fares -
دخل مسؤولي “فيسبوك” في محادثات مع شركة “بلاك بيري”، وذلك لغرض مناقشة إمكانية تقديم عرض للاستحواذ على شركة تصنيع الهواتف الكندية.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، على لسان مصادر مطلعة، أن المحادثات بدأت الأسبوع الماضي، ولم تسفر حتى الآن عن اتفاق نهائي بشأن استحواذ “فيسبوك” على “بلاك بيري”.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن المصادر لم تؤكد ما إذا كانت “فيسبوك” تنوي الاستحواذ على كامل الشركة الكندية أو على أجزاء منها، حيث كانت “بلاك بيري” قد أبدت استعدادها لبيع أجزاء منها في محادثات فتحتها مع عدة شركات تقنية قبل أسابيع.

وتسعى “بلاك بيري” لإيجاد مشترً بديل لها في حال صحت التقارير التي شككت في قدرة شركة “فيرفاكس” المالية الكندية في إيجاد التمويل اللازم للوفاء بالعرض الذي قدمته لشراء شركة صناعة الهواتف.

وكانت “بلاك بيري” قد وافقت مبدئياً على عرض من شركة “فيرفاكس” المالية الكندية للاستحواذ عليها مقابل مبلغ يقدر بتسعة دولارات للسهم الواحد، لتصبح اجمالي الصفقة نحو 4.7 مليارات دولار أمريكي.

وقامت شركة صناعة الهواتف الكندية، التي تواجه موقف متعثر في سوق الهواتف الذكية، بمحادثات مع بضع شركات، منها “سيكسو” و “جوجل” وSAP و”سامسونج” و”إنتل”؛ إلا أن تلك المحادثات لم تسفر عن شئ بعد مما فتح الباب أمام “فيسبوك” للدخول في مفاوضات منفصلة مع “بلاك بيري”.

ويضمن استحواذ “فيسبوك” على “بلاك بيري” نجاح الشركة، التي تسيطر على أكبر شبكة تواصل اجتماعي على الإنترنت، في دخول سوق الهواتف الذكية بأجهزة تحمل علامتها التجارية، وهو الأمر الذي تسعى الشركة للقيام به منذ فترة طويلة، حسبما أفادت تقارير سابقة.

الجدير بالذكر أن رغم المفاوضات التي تقوم بها “بلاك بيري” لإيجاد مشترً محتمل لها، فقد قامت الشركة الكندية بنشر رسالة هذا الشهر وجهتها إلى شركائها ومستخدمي مُنتجاتها أكدت فيها أنها تريد من مُستخدمي الشركة أن يدركوا أنه لا زال بمقدورهم الاعتماد عليها حيث أنها مازالت تمتلك أموالاً ضخمة دون أي ديون.