كسر الشاب محمد أحمد المعمري- يمني الجنسية، 25 عاماً- المحاذير والمحددات الاجتماعية التي يفرضها قانون العيب الطاغي على الحياة العامة في اليمن في مثل هذه الحالات، وباتجاه التخطيط للارتباط  بالحياة الزوجية فيما بينه وبين زوجته التي ارتبط فيها يوم الأحد الماضي 15/5/1430 ، بعقد قرانه على فتاة تعرف عليها عن طريق رسائل الجوال القصيرة (SMS )..
وجمعت العلاقة بين العروسين التي استمرت عام ونصف دون علم أولياء أمور الطرفين..
وقال محمد لـ"عكاظ": أنه لم يقدم على الارتباط بهذه الفتاة إلا بعد معاناة شديدة مع أسرته وخصوصا والده الذي لا يعلم حتى لحظة كتابة هذا الخبر بكيفية اختياري لشريكة حياتي..
ويضيف: والدتي هي الوحيدة التي تعلم بحقيقة الأمر، أما والدي لا يزال متمسكا بالعادات والتقاليد السائدة في اليمن والتي لا تسمح أبدا بإقامة مثل هذا النوع من العلاقة.
الجدير بالذكر أن العلاقات الزوجية تعتمد في معظمها باليمن على الأسلوب التقليدي في اختيار إلام للعروس..
وبإقدام الشاب "محمد" على هذه الخطوة يكون قد سجل أول حالة زواج تم التعرف إليها عبر الهاتف الجوال في بلد لا يزال يعيش تحت مظلة الأعراف والتقاليد القبلية، وبما تمليه عليه تلك الأعراف من مراسيم خاصة عند اختيار شريكة الحياة.
تجدر الإشارة إلى أن خدمة الرسائل القصيرة SMS لم تتوفر في اليمن إلا قبل سنوات قليلة إذ يصل عدد شركات الاتصالات للهواتف النقالة في اليمن إلى نحو ثلاث شركات فقط هي إم تي إن ، سبأفون ، يمن موبايل.