إم تي إن يمن - موظفو MTN وقرود استراليا

الثلاثاء, 15-مايو-2012
منصور النقاش -
منصور النقاش - استوردت أستراليا مجموعة من القرود المدربة لتقوم بمهمة جنى ثمار جوز الهند الجميل في الأمر أن الإتفاقية شملت شهادات التأمين الصحي لغرض الرعاية الطبية المتكاملة وبرنامج الصحة والسلامة وحددت عدد ساعات العمل للقرود.

طبعاً هذا في أستراليا

نحن في اليمن لازلنا نطالب بحقوق البشر والموظفين

فكم يبدو الموظف اليمني رخيصاُ وعرضة للإنتهاكات التي تمارس عليه في ظل غياب الوعي المدني والقانوني وسكوت العاملين تحت ظروف شتى منها غياب الجهات المسؤولة عن حقوقهم سواء كانت حكومية أو نقابية أضف الى خوفهم من الفصل وقطع ارزاقهم



شركة MTN العالمية للإتصلات التي تأخذ الموظف (أخضر ) وترمية (يابس) يضعنا أمام مفارقة عجيبة بين إهتمام العالم بالحيوانات العاملة لديهم وبين مطالب من الدرجة الأساسية لبعض موظفي شركة MTN
فقد قدم مجموعة من موظفي قسم خدمة العملاء في شركة MTN بعض المطالب فتم فصل الموظف الذي مثلهم في الرفع بالمطالب وتهديد الأخرين بالفصل.

الرد من قبل أحد المسؤلين في الشركة حاسماً وغير قابلاً لنقاش حيث هدد أحد مسؤلي الشركة الموظفين الموقعين على مطالبهم بالفصل قائلا ( دية الموظف راتب ستة أشهر ) هذا يعني أن تلك القرود تعامل بإحترام وتقدير أحسن من الموظف في اليمن , يحدث هذا في ظل غياب التمثيل النقابي لعمال شركة MTN الذي من مهامه الدفاع عن حقوق الموظفين خصوصا العاملين في مجالات تلقي المكالمات والإتصلات في قسم خدمة العملاءحيث يفترض أن متوسط المكالمات للموظف في اليوم الواحد بحسب المعايير العالمية لهذه الخدمة تتراوح ما بين 100 - 120 مكالمة في اليوم الواحد كحد اقصى للموظف الا ان البند في شركة ام تي ان يكاد يصل الى الضعف من هذا الرقم
ناهيك عن الإجازة الأسبوعية والمقرة في جميع اقسام و إدارات الشركة والبلد هي يومان بإستثناء قسم خدمة العملاء فهي يومان الشهر

وربما إستنزاف الكادر اليمني وإستغلاله إستغلالاً جائراً صار عادة شأنه بذلك شأن موارد البلد الطبيبعية الا اننا قد نتساهل في موارد البلد وخيراته ولكن الانسان وهو القيمة الأعلى والاغلى في هذا الوطن وهو رأس المال الحقيقي للوطن والإقتصاد الوطني فالسكوت عنه جريمة قانونية وأخلاقية , ماذا سيتبقى لدينا بعد تسملنا هذه الشركة وغيرها من كوادرها البشرية وهم عاطلين عن الحياة وغير قادرين على مواصلة حياتهم الطبيبعة

بالرغم ان ام تي ان شركة عالمية ملتزمة بالمواثيق والأعراف المهنية المتعارف عليها في كل أنظمة الشركات العالمية إلا انها في اليمن تغض الطرف عن ذلك مستغلة حالة البطالة التي يعانيها الشعب اليمني وتجاهل الحكومة لمثل هذه الأمور .

ذي يزن سيف الفودعي مفصول من وظيفته منذ 13/2/2012م دون سابق إنذار وتحت مبررات واهية وطوال الفترة الماضية وهو يسعى في سبيل عودته ولا مجيب ويطالب بحقوقة وكذلك لا مجيب أضف الى إصابته في سمعه جراء مهنته وهو ما يتعرض له زملاؤه في ذات القسم من أخطار تتسبب في إصابات في السمع والتي يشترط فيها العمر المهني الإفتراضي لموظف إستقبال المكالمات هو سنتين بحسب اللوائح العاليمة وهناك من هم عاملين في هذا القسم ما يتجاوز ال8 سنوات أي أربعة اضعاف العمر الإفتراضي وهذا يسبب خطورة بالغة على سمع الموظفين

ونتيجة لغياب الوعي الصحي بين اوساط العاملين وما تسببه هذه المهنة من أضرار خطرة كلما تقدم الموظف بالعمر نتيجة الضجيج والضوضاء جراء استخدام السماعات والحاجة للعمل يدفع الموظف فيها ثمنا لعملة صحته مقابل التمسك بالعمل وهو لا يدرك أنه يبيع سلامته بثمن بخس فإننا نناشد وزير العمل والأخ /شاهر عبد الحق المستثمر الأكبر في شركة MTN وكافة المعنين بالأمر من نقابات وحقوقيين إنزال لجان تفتيش وإجراء فحوصات طبية للعاملين في هذا القسم وتعويض المتضررين والمهددين بفقدان سمعهم وصحتهم النفسية والعصبية نتيجة الأضرار التي تلحق بهم وتؤثر على خلاياهم الدماغية , وإلزام الشركة بالإمثتال لقوانين العمل العالمية والتأمين الصحي المتكامل قبل الإستغناء عن الموظفين.

تساؤل لماذا تراجع موظفي القسم المذكور آنفاً عن مطالبهم والتي تم الرفع بها بعد ان تم فصل زميلهم وما الذي أجبرهم على التخلي عن مطالبهم خصوصا أنها مطالب مشروعة وملزمة الشركة بالمثول لهم بها؟.

المصدر: أخبار الساعة
http://hournews.net/news-10104.htm
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 05:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.mtnyemen.com/mtn/news-303.htm